الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية بعد أن جوبهت مسيرات تالة في جانفي 2011 بالعنف والقمع: عصام وخالد عمري اخوة شهيد الثورة محمد عمري أمام القضاء يوم الثلاثاء 27 ماي

نشر في  25 ماي 2014  (21:32)

يمثل يوم الثلاثاء 27 ماي 2014 عصام وخالد عمري اخوة شهيد الثورة "محمد عمري" على المحكمة الإبتدائية بولاية القصرين بتهمة "حرق مركز في أحداث الثورة ".. والجدير بالملاحظة انّ هذه المحاكمات تأتي خارجة عن سياقها وعن الأحداث العنيفة التي شهدتها مدينة تالة في الفترة الفاصلة بين 3 و8 جانفي 2011. 

فقد شهدت مدينة تالة وفق تقريري لجنة تقصي الحقائق (لجنة بودربالة) وجمعية النساء الديمقراطيات عدة تجاوزات وإنتهاكات من قبل الوحدات الأمنية في حق المتظاهرين وهي إنتهاكات جسدية وجنسية مريعة مورست في مركز الشرطة وخارجه على المتظاهرين. 

فيوم 3 جانفي 2011 بدأت المناوشات بخروج تلاميذ المدارس الابتدائية والمعاهد الثانوية بتالة في مسيرة سلمية تضامنا مع الأحداث التي جدت بولاية سيدي بوزيد وقد قوبلت هذه المسيرة بردّ فعل عنيف من طرف أعوان الأمن الذين تصدّوا لها بإلقاء القنابل المسيلة للدموع والاعتداء بالعنف الشديد. وأدى تصاعد الاحتجاجات إلى إصطدامات مباشرة مع أعوان الأمن واستهداف مقراتهم وكذلك المؤسسات الحكومية، وتمّ التصدي لها من طرف أعوان النظام العام ووحدات التدخّل باستعمال القنابل المسيلة للدموع والدروع والعصي.

 أما يوم يوم 4 جانفي 2011 فخرجت مسيرات سلمية تصدى لها أعوان النظام العام بالقنابل المسيلة للدموع والاعتداء بالعنف الشديد كما وقع استعمال الرصاص المطاطي، وأمام ازدياد عدد المتظاهرين وعدم تمكّن أعوان مركز الأمن الوطني بتالة من التصدي للمظاهرات، تمّت الاستعانة بأعوان وحدات التدخّل الذين قدموا من عديد الولايات كجندوبة والكاف وصفاقس وقابس وسوسة وتونس والقصرين.

 ويوم 7 جانفي 2011، دائما وفق تقرير لجنة تقصي الحقائق، خرجت مسيرة تعرّض لها أعوان النظام العام باستعمال الرصاص أصيب خلالها شاب بطلق ناري في يده اليسرى

 أما يوم 8 جانفي 2011 فقد فوجئ المواطنون بقدوم تعزيزات أمنية مكثفة(قرابة 1700 عون وحدات تدخّل يومها) ممّا أرهب الأهالي وأثار حفيظتهم كما تمّ منعهم من التظاهر واستفزازهم من طرف أعوان الأمن بألفاظ نابية مثل كما تمّ استعمال العصي والقنابل المسيلة للدموع والسيارات بغاية تفريق المحتجين الذين خرجوا في مسيرة على الساعة الثالثة تقريبا وكان سلاحهم الحجارة للرد عليهم.

 ويعتبر هذا اليوم أكثر الأيام عنفا بمدينة تالة، حيث كانت الملاحقات في الأزقة والأنهج الضيقة واستعمال مكثّف للرصاص الحي مما أسفر عن وفاة مروان بن حسن جملي (20 سنة) برصاصتين في الجنب الأيمن والصدر وغسان بن الطيب الشنيتي (20 سنة) برصاصة في الظهر وأحمد بن عمار بلعابي(33 سنة) برصاصة في القلب وياسين بن حمادي رطيبي (18 سنة) بأربع رصاصات براحة اليد والساق اليسرى ثم الكلية والكبد وتحت الكتف الأيمن ومحمد بن الشريف عمري (18 سنة) برصاصة في البطن.

 وفي هذا السياق يدعو المكتب الوطني لاتحاد أصحاب الشهادات المعطلين عن العمل عموم منخرطيه ومناضليه وهياكله بولاية القصرين الى المشاركة في الوقفة الإحتجاجية التي ستنظم أمام المحمة الابتدائية بولاية القصرين تنديد بمحاكمة شباب الثورة انطلاقا من الساعة التاسعة صباحا يوم الثلاثاء 27 ماي 2014.

شيراز بن مراد